الكلاسيكوا مدريدي كالعادة!!! ورنالدوا سينتقم من العار.
[size=21]في الطريق إلى كلاسيكو حيث تخفق القلوب وترتعش، نعود في كل عام لنقطة الصفر،
فلا كنا و لا كانوا،
المواجهة جديدة ونتائجها مهمة، ولكنها حتما أهم مواجهة لكل مشجع كتلوني.
أنها لقاء الغريم التقليدي، ريال سارق التاريخ، المتعجرف والملكي" العلكي".
لكن الكلاسيكوا مدريدي كالعادة وبامتياز،
كما في العام الماضي، و العام الذي قبله، تعلن الحرب العلكية الكلامية قبل الموعد المشهود بشهر،
ولكن هذه المرة بمذاق أخر، في ظل وجود المتعجرف مورينهوا " الترجمان"،
لكن الترجمان ليس الوحيد الذي يمكن أن يلف لسانه الطويل أي شيء يمكن تصوره،
هناك أيضا مغرورين آخرين، أغلبهم هذا العام من البرتغال، رونالدوا ، وبيبي وكارفالوا،
ومن بعيد يقفز أمام العدسات شبه المدرب المتهور والفاشل ماردونا بالمديح،
وينظم للقافلة زيدان ، ويعزف من تركيا غوتي.
والحبل على الجرار.
لهذا ومرة أخرى الكلاسيكوا مدريدي،أعلاميا وعلكيا
وهذا أمر مطمأن، لأن الحال على ما هو عليه منذ عامين،
الريال يهدر الكثير من الكلمات و الحبر في الحرب النفسية التي يترافع عنها بيب وفريقه،
بل أكثر من ذلك، وعندما تتاح لهم الفرصة فأنهم لا يهددون و لا يتوعدون،
بالنسبة لهم(بيب وفريقه ) الكلاسيكوا مباراة مثل أي مباراة،
هذا بالذات يجعل أبناء الملكي ومشجعيه يعتصرون غيضا.
لكن الواقع ، أن الكلاسيكوا بالنسبة لبيب وفريقه هو مباراة أخرى في طريق تحقيق الأهم،
في الدوري المحلي،
بالرغم من وجود مورينهوا في تدريب الفريق الخصم مما يزيد من الرغبة في التألق في ليلة على الأغلب وبأذن الله سيكون الجميع فيها حاضرين،
أنها الفرصة الأغلى للفوز على الريال في الكامب نو،
انه الحلم الذي سينقشع عن الشكل النهائي لكلا الفريقين، ولكنه حتما لن يحسم كل شيء.
سنكذب على أنفسنا أن قلنا أن نتيجة الكلاسيكوا لا تهم ، لماذا؟
لأن الفوز بهذا الكلاسيكوا سيكون الدليل الجديد والمهم وربما المسمار الأول في نعش مورينهوا وناديه القرني.
فالفوز في الكامب نو على المتعجرف، سيكون له دلالات كثيرة.
أولا: بوجود فريق الريال المكتمل ومجرة نجومه ومدربه، لن يخرج علينا أي مشجع بأي تبريرات.
ثانيا: مورينهوا الغشاش، والمستفز، و الباحث عن الثائر ، رأسه مطلوب في الكامب نو وبشدة.
ثالثا: نتيجة الكلاسيكوا الحالي ستظهر المعدن الحقيقي للبرشا كمنافس ليس فقط على الليغا ولكن على كأس الملك وفي دوري الأبطال.
رابعا: ستنهار أحلام وأوهام المدريدين بقدوم المتعجرف الكنتاكي.
خامسا: ستثبت الكرة الشاملة و الممتعة و الهجومية مدى فعاليتها في مواجهة الكنيتشو و الكنتاكي و اللعب البراغماتي.
سادسا: سيصبح المتعجرف مهدد بالفعل في نظر الجماهير، والرئيس، واللاعبين الطامحين للانتقام من برشلونة، لثار طال أكثر من عامين.
سابعا: الصدارة من خلال الفوز على الريال ستكون أجمل هدية في عيد ميلاد البرشا الذي يصادف يوم ال29-11 .
لكن قد يقول القائل منا، أن مباراة الاثنين المقبل، ستكون صعبة بكل المقاييس،
وعلى كلا الفريقين، فالبرشا سيقابل أقوى دفاع في الليغا على عكس العام المنصرم،
كما أن الريال في هذا العام هو المتصدر ليس فقط في الليغا ولكن في دوري الأبطال
و العابر لأول مرة منذ زمان طويل للدوري الثاني من كأس الملك.
الريال لم تتلقى شباكه حتى هذه اللحظة إلا 7 أهداف في الليغا،
كما أنه متساوي في عدد الأهداف مع البرشا،
أي أنه أقوى دفاع وأقوى هجوم في نفس الوقت،
ووجود أوزيل وخضيره سيشكل إضافة خاصة للفريق مقارنة بذات الفريق الذي لعب معه البرشا في العام الماضي.
أما برشلونة وأن كان يشارك الريال في قوة الهجوم فهو لازال ثاني دفاع في الليغا من حيث القوى، وفي الوقت الذي لم يخسر ريال مدريد منذ بداية الموسم أي مباراة
فأن البرشا تلقى خسارة قاسية على ملعبه في انطلاق الليغا أمام الصاعد الجديد.
في الواقع أنها مباراة خطوط الدفاع بامتياز،
ومن الخطأ أن يضن المرء بان ميسي أو رونالدوا هما من سيحسم المباراة،
أطلاقا ما هكذا تحسم مباراة الكلاسيكوا القادم في الكامب نو،
بل بإقدام مدافعي الفريقين،
لكن المعادلة صعبة ، فالريال ليس فريقا -و الحق يقال- كنتاكي، ولا يمكنه أن يواجه البرشا بهذه الطريقة،
إلا إذا بالفعل نجح المدرب الكنتاكي الأصل الدجاجي الجد، و الصوصي المنبت،
أن يهجن مهاجمين من أمثال رونالدوا، وهيجوين، وبن زيما، وآخرون ليقدموا وجبة دجاج على الطريقة الانترية في الملاعب الاسبانية.
هل من الممكن هذا الأمر؟
مما لاشك فيه أن بيب يدرس عن قرب و يتابع عن كثب تحركات مورينهوا وفريقه،
وتجربة بيب مع مورينهوا في أربع مباريات في العام الماضي،
جعلت الرجلين على إطلاع ببعضهما،
الفارق الوحيد أن مورينهوا في الموجهات الأربعة، استخدم حيل كثيرة من أجل الفرار،
فمن أصل 4 مباريات ، فاز بيب في 2 وتعادل في 1 وخسر واحد"
"طبعا الكل يعرف الظروف التي أحاطت بتلك المباراة".
لم يكن أمام مورينهوا للمرور إلى البيرنبيوا في العام المنصرف وفي طريق العودة إلا اللعب بما لا يشبه كرة القدم في شيء الكنيتشوا الكنتاكي،
التمركز في منطقة الجزء لحماية المرمى، لم نرى في تلك الليلة المقيتة إلا ذلك،
فريق يهاجم وأخر يدافع. فريق يصنع لعب وفريق يكسر لعب.
ومع ذلك خسر مورينهوا، وأسعفه الحكم بعدم احتساب الهدف الثاني.
ولكن لنتغلب على القلق الطبيعي والشرعي أمام كل هذه المعطيات،
فنحن نعرف أن برشلونة بعد التعثر الجميل في بداية الموسم،
وأقول الجميل لأنه دفع المدرب واللاعبين للسيطرة على الأمور،
يسير على الطريق الصحيح في هذه اللحظة ويعرف كيف تأكل الكتف،
وفقط في حالة لعب فريق الريال بخشونة وبكنتاكية فان أسوء سناريوا يمكن أن نتصوره هو التعادل مع فريق مورينهوا،
ولكن وبأذن الله فان البرشا سيفوز على الريال،
وسيكون الكلاسيكوا الخامس برشلوني كتلوني بمذاق خاص جدا هذه المرة.
في كل الأحوال عودنا بيب والبرشا في المواسم الأخيرة على التعامل بكل جدية مع المنافسين الأقوياء،
و التجهز لهم، وبالرغم من الصعوبة التي قد يوجهها البرشا،
لكن الدروس الماضية و الخبرة الكبيرة التي أكتسبها الفريق والمدرب قادرة على الخروج بنتيجة للصالح البرشا بإذن الله.